الأحد، 25 ديسمبر 2011

ام ترتر والبرطمان الشعبي



بعد قيام الثورة الباتنجانية البيضاء .. التي اطاحت بالرئيس الباتجاني الرومي .. وتفكيك حزبه البذروماطي الاسود .. وتسريح اعضاء مجلس البرطمان الذي اتي بالخيار القرعي .. ووضعت مقاليد حكم بتنجانيا في يد المجلس الانتيخاني المسئول عن امن البلاد .. عانت الدولة الباتنجانية العديد من القلائل والفتن والصراعات .. وتناوبت عليها حكومات قصيرة الامد اتسمت جميعها بالفشل وقلة الحيل والعجز امام بذروماطيت المجلس الانتيخاني والذي كان يعامل الشعب الباتنجاني معاملة مراة الاب لبنت جوزها سندريلا .. واللي عايزة تلزقها لاي عـ(ريس) وتخلص منها شريطة ان يكون هذا العـ(ريس)على هواها ضاربة برأي و حرية سندريلا في تقرير مصيرها عرض الحائط .

اعلن المجلس الانتيخاني انتخابات البرطمان الشعبي وانفق الملايين في اوراق الانتخاب والصناديق و برافانات الاقتراع الالوميتال واصطف جنود وشرطة بتنجانيا صفا لتأمين الانتخابات .. الا ان الاقتراع تمخض فانجب برطمان مشوها غير ممثل لكل اطياف الشعب .. فلا توجد نساء ولا شباب ولا ممثلي للاقليات في هذا البرطمان .. ولكن اكتسح حزب البتنجانه البيضاء والذي استغل حب الشعب البتنجاني للمحشي و اوهمهم ان في اختيارهم للحزب البتنجاني الابيض سيصنعون المزيد من المحشيات .. وفي المقابل حزب البتنجانة السوداء والذي استغل حب الشعب للمسقعة ووعدهم بالمزيد من الحاجات الساقعة .


افرزت الثورة برطمان متطرف وتعمدت اقصاء بذور الامل والصلاح .. وتعمد كل طرف تشويه الاخر .. حتى صار الجميع سلة من الشياطين باذناب وقرون في عيون الشعب و اكتست سماء بتنجانيا بضباب اسود كثيف وسحب محتقنة تنزف دما مع كل عصفة ريح .. وصار لكل حزب قناة واعلام يبث سمومه و يتعمد تشويه الاخر على مدار اليوم عرض متصل غير منفصل .. وتوالت المشاحنات بين اطياف الشعب وعلت اصوات المناقشات بين متعصبي الاحزاب بعدما كانت بين التراس كرة القدم.


احتار المجلس الانتيخاني في تهدئة الشعب ووقف المشاحنات ووقف الاعتصامات التي توالت ضده تنادي باسقاطه بعدما فشل في تحقيق مطالب الثورة البيضاء وبدا متواطيء مع الرئيس الرومي المخلوع .. فاستخدم الطماطم وطرطش في وجوه المتظاهرين واصاب صدورهم وعيونهم ورؤوسهم بطرطشة وبقع طماطم كبيرة جدا يصعب علي ايريال وبرسيل ازالتها حتى بعد النقع .. فاستفز هذا الشعب واستنفر المزيد من الاعتصامات فامطره الجيش بوابل من قنابل الكرنب والقنبيط المحرمة دوليا .. الا انها وجعت بطن الشعب واسقطت في صفوفه العديد من قتلى وصرعي الاختناق بالكرنب والقنبيط فرد الشعب بالمزيد من الاحتجاجات والاعتصامات .. فما كان من الامن الانتيخاني الا ان يعود لبدائية القرون الوسطي وينهال علي الاعتصامات بالضرب الوحشي بالشباشب والمقشات والحلل والاطباق والدواليب والحجارة ناهيك عن الالفاظ والايماءات الخادشة للحياء وتقطيع شعر الفتيات فثار الشعب وهاج وماج .. وبهذا تجرد المجلس الانتيخاني من كل اسلحة القمع وفض الاشتباك فما كان امامه الا سياسة العزل القرني وبناء الاسوار.


امتلأت بتنجانيا بالاسوار والجدر .. حتي يفصل بين طرفي الاشتباك .. وتم تركيب لكل مواطن بلورة زجاجية ذات (قرون) استشعار يرتديها فوق راسه ومعاها ريموت كنترول يتحكم من خلاله فيما يسمعه ويراه من خلال البلورة القرنية .. وعلى المواطن ان يدخل اسم حزبه وتوجهه السياسي والديني فور تركيبه للبلورة القرنية في رأسه .. فتبث له هذه البلورة القنوات والاخبار الخاصة بتوجهه السياسي والديني وتحجب اي قناة اخري تخالفه .. ولا يري من خلالها الا اصدقائه ورفاقه من ابناء حزبه ودينه .. وتخفي جميع البشر المخالفين له في الدين والاتجاه السياسي فلا يراهم ولا يشعر بهم حتى ولو كانوا صرعي ينازعون الموت بجواره .. ومن يخالف المجلس الانتيخاني في ارتداء البلورة ذات القرون فانه يحرق في افران الغاز .

وبهذا عاش شعب بتنجانية بـ (قرون) بلورية او بلورات (قرنية) في هدوء وصفاء لا يروا ولا يسمعوا الا المماثلين لهم وبهذا انتهت جميع الخلافات وساد الهدوء والوئام انحاء بتنجانيا الا من القلة المندسة التي تأبي ارتداء القرون فيكون مصيرها افران الغاز.

هناك 3 تعليقات:

  1. حلو جو البرطمانات والقرون والبتنجان المقلى
    عجبنى السرد مشوق ومضحك للغايه
    تحياتى

    ردحذف
  2. اسعدني مرورك :)
    اشكرك علي القراءة والتعليق
    تحياتي.

    ردحذف
  3. اصبروا لما البدنجان يستوى هيطلع ريحة التوم اللى فى البرطمان كله .. والله شكلها ثوره قامت عشان تحبس الشعب فى همومه والع(ريس) المخلوع هو اللى طليق فى محبس مكيف محدش طايله من الشعب

    ردحذف