الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

عدالة المصريين






عدالة المصريين وان صح التعبير عدالة الاعلام المصري .. بين خالد سعيد ضحية قانون الطواريء .. وعبد الحميد شتا ضحية الظلم الاجتماعي اتحدث


من هو خالد سعيد ؟
جميع المصريين بمختلف فئاتهم يعلمون قضية خالد سعيد وان اختلفت التفاصيل فالبعض يري انه شاب صالح من اسرة ميسورة رفض اسلوب رجال الشرطة في التفتيش وهو يجلس بسيبر فضربوه ضرب وحشي ادي الي وفاته والبعض الاخر يري انه شاب تالف يبيع المخدرات وضُبط وهو يبيع المخدرات فا
ضطر الي بلع لفافة البانجو لاخفائها فاودت بحياته ॥ والسيدة ليلي مرزوق والدة خالد تقول ان خالد كان يملك فيديو لاحد الضباط وهم يتاجروا بالمخدرات ونشر هذا الفيديو بين الاقارب والمعارف وكان ينتوي ان ينشأ مدونة علي الانترنت لوضع هذا الفيديو لذلك قتلوه.



اذا دخلت علي جوجل وبمجرد كتابة حرف الخاء فاول ترشيح لك هو خالد سعيد , وستجد صفحة كلنا خالد سعيد متصدرة النتائج وستجد صفحة للتعريف به في الموسوعة الحرة وكيبيديا وستجد 82,400,000 نتيجة بحث



وختاما حُكم على قاتلي خالد سعيد بالسجن 7 سنوات وهي العقوبة المخففة لجريمة قتل وذلك لسوء سلوك المجني عليه



من هو عبد الحميد شتا؟لا يعرف الكثير من المصريين عبد الحميد شتا ॥ لم تختلف الروايات في قصة عبد الحميد شتا فهو شاب مكافح من ريف مصر الشرقية تحديدا نشأ في اسرة بسيطة ابوه فلاح مصري اخوه الاكبر معلم في التعليم الثانوي واخوه الاصغر يدرس الطب ॥ تخرج عبد الحميد شتا من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ॥ كان يقوم بالتحضير لرسالة الماجستير المفترض مناقشتها بعد شهر تقريبا।

عبد الحميد شتا....يقدره أساتذة كلية الإقتصاد و العلوم السياسية و يتوقعون له مستقبل مميز...يكتب في أكثر من مطبوعة مهمة منها :مجلة السياسة الدولية و مجلة النهضة التي تصدرها الكلية.

عبد الحميد شتا.....له العديد من الأبحاث التي قدمها في العديد من المسابقات و نال بها المركز الأول لذلك كان له إمتياز المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تعقدها الكلية.


عبد الحميد شتا.....تقدم إلي إختبارات جهاز التمثيل التجاري للحصول علي وظيفة ملحق تجاري .

عبد الحميد شتا.....اجتاز كل إختبارات الشفوي و التحريري و الهيئة بنجاح و كان ترتيبه المبدئي في تلك الإختبارات "الأول" علي 43 شاباً وصلوا إلي التصفيات النهائية......المفارقة....أن الـ42 الذين نجحوا معه في الإختبارات كانوا جميعا ضمن كورس من كورسات كلية الإقتصاد و العلوم السياسية وكان "عبد الحميد شتا"مكلفا من قِبَل وكيل الكلية بالإشراف علي الطلبة.

أي أن "عبد الحميد شتا" كان يدرس لهؤلاء الذين ينافسونه علي الوظيفة.

عبد الحميد شتا....لم يتم اختياره ملحقا تجاريا....كان عدد الناجحين للوظيفة 42 من أصل 43.

عبد الحميد شتا......هو الوحيد الذي أخفق ...و السبب....



غير لائق إجتماعيا
عبد الحميد شتا انتحر .. القى بنفسه في النيل بعدما اغلقت الدنيا ابوابها في وجهه
خطؤك يا عبد الحميد أنك ولدت في هذا الزمان ॥ زمن فيه 70 مليون مواطن مصري غير لائقين إجتماعيا!!!؟


اذا بحثت علي جوجل فكتابة حرف العين وحده لا يكفي وستظهر لك الترشيحات عمرو دياب .. عمرو حمزاوي .. علاء عبد الفتاح واذا كتبت عبد الحـ .. فسيظهر لك عبد الحليم حافظ .. عبد الحكيم بلحاج .. عبد الحميد كشك .. ولن تظهر لك النتيجة الا بكتابة الاسم كاملا عبد الحميد شتا .. لتجد نتيجة البحث 58,200 نتيجة فقط

انتحار عبد الحميد شتا المتهم فيه هو الشعب المصري بأسره .. بظلمه .. بصمته .. بتخاذله .. في عدم انصافه لعبد الحميد حيا وميتا .. لن تكفي دموعنا المسكوبة علي روح عبد الحميد للتطهر من ذنبه .. فلازال
الظلم فينا حر طليق بدون عقاب ولا زالت ايادينا جميعا مخضبة بدماء عبد الحميد .. ولازال صمتنا المخزي في دعم قضايا الفقراء .. ولازال الاغنياء وحدهم هم من تتحول قضاياهم الي قضايا رأي عام .. وتُنشأ صفحات الفيس بوك والوقفات الاحتجاجية لدعم قضاياهم ويشارك فيها كبار رجال الدولة كالبرادعي وايمن نور .. اما الفقراء فتطمس قضاياهم ويواريها التراب احياء واموات ولا عزاء لاعلام وشعب لا يتنفض لانتحار خيرة ابناءه و لا يذرف الدموع الا علي ابناء الاغنياء




رحمك الله يا عبد الحميد رحمة واسعه وتجاوز اللهم عن خطاياك

هناك 24 تعليقًا:

  1. بلد مالهاش اى مقاييس للنجاح والمضمون فيها الكوسه

    ردحذف
  2. يعنى مش كان استنى وانتحر فى التحرير ولا فى شارع محمد محمود بقى كان بطل دلوقتى

    ردحذف
  3. فعلا غلطان .. كان لازم ينتحر ادام ماسبيرو !!
    الله يحرق ده اعلام متخاذل

    ردحذف
  4. لا كان انتحر قصاد كاميرا وزارة الصحة .. كان حد لحقه :)

    ردحذف
  5. الله يرحم جميع شهدائنا
    تحياتى لكى مقال رائع

    ردحذف
  6. مع شديد احترامى لكن مستحيل شخص بالمواصفات دى ينتحر علشان وظيفه اى ما كانت حتى لو رئيس جمهوريه مش ملحق ثقافى او سفير .... اعتقد ان القصه فيها كتييييير اوى ناقص اعرف عشرات الاشخاص رفضوا من وظائف الاحلام لاسباب مختلفه منها غير لائق اجتماعيا و مع ذلك لم ييأسوا و على سبيل المثال لا الحصر جمال عبدالناصر رفض من كلية الحربيه لانه غير لائق اجتماعيا و دخل كلية الحقوق لمدت سنه و قدم فى السنه التاليه و لولا عبدالحميد باشا فهمى مكنش دخل السنه اللى بعدها و كتير كتير رحمة الله على الجميع ولا اعفى الجميع من المجتمع من المسئوليه ولكنى ارى ان للحكايه فصول اخرى قد تكون اهم

    ردحذف