الخميس، 30 أغسطس 2012

أحب نفسك


  • قبل أن تبحث عن الآخر .. ابحث عن نفسك أولا
  • قبل أن تبحث عن الحب في قلوب الاخرين .. فلتحب نفسك أولا
  • قبل أن تبحث عن السعادة في بيوت الآخرين .. ابحث عنها في بيتك أولا
  • قبل أن تهادن وتصالح العالم .. صالح نفسك أولا


عادة الإنسان الركض وراء المجهول ممنيا نفسه أنه عندما يصل إليه سيصل الي أرض الأماني والأحلام وتتحقق له السعادة والهناء .. ولكن الواقع و التجارب الإنسانية دائماَ ما تثبت اننا نركض وراء السراب
تُمني نفسك إنك عندما تنتهي دراستك ستنتهي معاناتك
وتُمني نفسك إنك عندما تجد الوظيفة ذات المرتب المغري ستستقر وتهنأ براحة البال
وتُمني نفسك إنك عندما تتزوج ستكون سعيدا
وتُمني نفسك إنك عندما تنجب الذكور والاناث ستكون الأسعد
وتمر الايام وتنتهي الدراسة و تنال الوظيفة المرموقة وتتزوج وتنجب البنين والبنات .. ولكن اين السعادة ؟!
لا توجد سعادة !!
ما كان سعيك وركضك الا خلف سراب فما إن وصلت اليه تبدد
  1. كن فطنا ولا تلقي بنفسك في تيه الحياة
  2. لا تتعجل وإن كان الانسان عجولا
  3. عزز روحانياتك ولتُصر بصدق علي مصالحة نفسك       
  4. ابدأ باكتشاف نفسك .. احترمها وقدرها ولا تنتظر تقدير الآخرين
  5. كن مُعلمك وقائدك الاول .. امدح ايجابياتك وطوّر سلبياتك
  6. اعرف قدراتك و لا تحمل نفسك ما لا تطيق .. لا تلومها ولا توبخها
  7. أحب نفسك .. دللها .. كافئها عندما تنجح في انجاز امر ما .
  8. اعتني بجسدك وصحتك العامة ..فكلما كنت بصحة جيدة ولياقة ومرونة وبشرة نقية صافية كلما كانت حالتك المزاجية جيدة
  9. كن صاحب أهداف .. واسعى بجدية لتحقيقها .. فما الحياة الا سلسلة من الأهداف ورحلة من الكفاح .. فعندما تنتهي أهدافك وأمالك في الحياة تكون هذه ساعة موتك الاكلينيكي .
  10. لا يوجد في الدنيا مايسمي سعادة فلا تعوّل عليها ولا ترهق نفسك بالبحث عنها ولكن هي لحظات صفاء ذهني وسلام نفسي نغتنمها من هذه الدنيا بشق الأنفس حتى تلقي كل نفس مستقرها ومقامها.

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

أربع نماذج سحرية لعلاج التحرش بفاعلية


1- النموذج الغربي – الرطرطة
وهو مستنبط من الحكمة العظيمة ان اللحمة لما ترطرط في السوق ماحدش بيبصلها .. احنا ما طبقناش الرطرطة بشكل كامل ولا احنا اد عواقب الرطرطة .
يعني رطرطنا في التلفزيون والسينما وكليبات الاغاني بشكل كامل ورطرطنا في الشوارع بشكل جزئي .. الشاب من دول في ظل الاجواء المرطرطة عايز يرطرط هو كمان هيصطدم بالحرام والحلال والعرفي والرسمي وقلة الفلوس وموافقة البنت ورضاها .. شحن بدون تفريغ هيضطر يشتغل بمبدأ (أ.........) واجري .
لو احنا عايزين رطرطة زي الغرب  فناخد النموذج الغربي كله بلبس علي كيف كيفك و باقرار المواعدة و الاجهاض و اطفال شوارع .. الخلاصة  اللي اد الرطرطة يرطرط بس يشوفله حل الاول مع الالتزام الديني والمجتمعي اللي ضد ده .

2- النموذج الامازوني – العزل
وهو مستنبط من الامازونيات اللي عاشوا في شمال افريقيا وقدروا يعملوا مجتمع نسائي ناجح .. احنا بقي نقسم البلد الي جزأين .. الدلتا ووجه بحري للستات(علشان احنا مابنحبش الحر)  .. والصعيد وقبلي للرجالة (علشان يتحرقوا في الشمس واهو يعمروا توشكا) ونعمل سور عظيم بين الاتنين ونكهربه علشان اللي يتحرش بالسور يموت ونرتاح منه .. ونخصص جزء تالت علي جانبي السور في موسم التزاوج علشان التكاثر واستمرار البشرية .. غير كدا فكل واحد ف الجزء بتاعه وبكدا مش هيحصل اي تحرش بالعزل الجغرافي.

3- النموذج النازي – الحرق
وهو مستنبط من هتلر وافران الغاز .. احنا نشوف مين المخطيء ونحرقه هو و اللي خلفوه .. ليه اللي خلفوه ؟؟
علشان الولد المتحرش مالاقاش اب او ام يربوه ويعلموه الصح والغلط  .. والبنت اللي خرجت من بيتها بلبس مثير مالاقتش اب او ام يقولولها لا ماينفعش تخرجي من البيت بالشكل ده .. وفي حالة اذا كان المخطيء او المخطئة طفل شوارع ومالاقاش اللي يربيه .. يبقي نحرق المجتمع اللي افرز العينات ديه وبعدين جاي دلوقت يشتكي منهم .

4- النموذج الاسلامي – الاحتشام وغض البصر
وده معتمد علي ركيزتين .. ماينفعش واحدة منهم بدون التانية لازم الاتنين
الاولي (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )
الثانية (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )
هم يغضوا بصرهم وهن يحتشموا .. اي نداءات بغير كدا تناقض الفطرة البشرية .
البنت اللي تقول احنا نلبس علي كيفنا وهو يحترم نفسه .. انتي كدا اللي بتتحرشي بيه وبتعتدي علي حقه في عالم نضيف بدون مثيرات.
والولد اللي بيستحل انه يتحرش بيها بسبب لبسها .. انت كدا تجردت من انسانيتك وسلكت سلوك حيواني .. تفعل ما تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء زي الكلاب والقطط بالظبط .
ولكن
وصولنا لمرحلة ان التحرش بيكون بست كبيرة او واحدة حامل او بنت محتشمة ده معناه اننا مجتمع منهار اخلاقيا .. البيت منهار والمدرسة منهارة والجامعة منهارة والمسجد والكنيسة منهارين والاعلام منهار والمؤسسات كلها منهارة.

لا في اب او ام ولا مدرس او مدرسة ولا رجل دين يعلم ويهذب من سلوكيات الشباب ولا ناس في الشارع عندها نخوة تدافع عن الضحية .. ولا قانون ولا رجال شرطة لردع الجاني .. ولا اعلام يحض علي الفضيلة بل يحض علي الرذيلة .. ولا في شغل ولا في جواز ولا في سكن .. ولكن فقر وبطالة وعنوسة وعشوائيات و ..

يبقي الحل هو تطهير المنظومة كلها مش اختزالها في المتحرش والمتحرش بيها لان الموضوع اكبر من كدا .. واسألوا الظروف !

الجمعة، 17 أغسطس 2012

حافية القدمين



"لا أدري لما اقتني هذا الكم من الاحذية اذا كنت اعشق السير حافية"

أطلقت هذا الجملة أمام هذا الكم الهائل من الاحذية المكدسة في الدواليب وتلك الازواج المبعثرة تحت الكراسي والكنب ولا تجد لهم مكانا لتواريهم فيه بعدما شوهوا المظهر العام لحجرتها المرتبة المنمقة .. وراحت تتذكر ايام طفولتها عندما كانت لا تملك الا زوج واحد من الاحذية السوداء ذات الإبزيم و حذاء رياضي ماركة باتا تستخدمه في حصص الالعاب .. كانت لا تملك سواهما وكان كلما تمزق حذاءها الاسود تذهب به الي الصرماتي فيرتقه لها ويصبغه ويعيده كأن شيء لما يكن .. وكان تلعن ايام الشتاء والمطر التي تسقط عن حذاءها قناعه من الصبغات التي تجمله وتخفي سوءته فيتعري امام الناس ويهتك ستر غرز الحياكة ورتقات الصرماتي مما يصيبها بالكثير من الخجل حتي تضطر احيانا الي الغياب عن المدرسة في ايام المطر حتي لا ينفضح امرها.

اخذت قطعة من كريب الفواكه المحلى بعسل النحل وكوب البرتقال الطازج ومجلة نسائية وذهبت الي الفرندة المطلة علي حديقتها الصغيرة .. تناولت فطورها ولعقت ما علق باصابعها كما كانت تفعل في طفولتها .. لم تتغير كثيرا ولم تتغير طباعها لازالت تلعق اصابعها بعد الاكل و لازالت تداعب خصلات شعرها فتتساقط في يدها عندما تشرد ولا زالت تعشق السير حافية .. تسائلت بالامس كنت لا املك سوي زوج واحد من الاحذية المهترئة وانا احوج مااكون اليه واليوم املك العشرات بل المئات من الاحذية  وانا في غني عنهم فلا تطأ قدمي الارض ولا اترجل الا نادرا بعدما امتلكت السيارة الفارهة .. هل انا سعيدة بهذا الكم من الاحذية التي امتلكها .. هل جلبت لي السعادة ام اضافت الي حياتي منغصا يزاحمني حجرتي الهادئة ويرهقني بترتيبهم ؟ وسرحت في المجلة التي امامها لتجد حكمة اليوم 

" استمتع بما لديك ولا تنظر لغيرك .. تكن اسعد الناس "
-------
لا جدوي من امتلاك كل الطيبات اذا كانوا عاجزين عن جلب السعادة لك وانت عاجز عن الاستمتاع والسعادة بهم.

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

انها حقا عائلة ليبرالية



" سارة , زميلتي في الشغل وصديقتي الانتيم" هكذا قدمها لزوجته احلام عندما تقابلا صدفة في احد المطاعم.. فابتسمت احلام ابتسامة رقيقة ودعت سارة للانضمام الي مائدتهم حيث كانت بمفردها .. وامرت ريم و اسيل ابنتيها بافساح مكان لصديقة ابيهما .. فرحبت سارة وداعبت الطفلتين وطبعت علي وجنتيهما قبلات رقيقة .. استطرد تامر في الترحيب بسارة واخذ يروي لاحلام كيف كان لقاءه الاول بسارة " عندما كانت تائهة تسأل المارة عن عنوان الشركة فتوقفت بسيارتي وعرضت عليها ان اصحبها حيث اعمل في نفس الشركة فلبت دعوتي .. ورأيت كم هي انسانة هادئة , خجولة , لم تتكلم طوال الطريق كطفلة يصحبها والدها الي مدرستها في عامها الدراسي الاول .. ثم كانت المفاجأة عندما عينها المدير مساعدة لي .. ورأيت كم هي عصبية متهورة تأتي بأفعال صبيانية عندما تتعصب .. خاصة عندما اناديها بسرسورة فتقذفني بالمفكرة والاقلام واي شيء تطوله يدها .. وكم هي مرحة عندما نلعب سويا لعبة "غزو الفراخ" وكيف تبكي بحرقة عندما يتحطم صاروخها وكيف تهلل فرحا عندما يرتطم صاروخي ببيض الفراخ .. وعرفت كم هي ست بيت شاطرة من فطائر الجبنة التي تحضرها لي كل صباح والتي تعدها بنفسها" .. هنا احمر وجه احلام وذمت شفتيها وقالت له "وهي ساندوتشات الحلاوة بالموز بتاعتي ما بتعجبكش ؟؟ ".. فرد " طبعا بتعجبني يا حياتي ده أنا بحلي بيها بعد الفطير " .. فابتسمت احلام وابتسمت سارة وابتسمت ريم واسيل .. وهنا رن هاتف احلام وانشغلت بالرد علي صديقها اسامه الذي كان يستشيرها أيرتدي البدلة الرمادي ام الكحلي في حفلة خطوبته ؟!

السبت، 11 أغسطس 2012

فتياتنا .. الي أين ؟!



عندما كنت صغيرة كانت امي دوما تحكي لي عن بياض الثلج تلك الاميرة الرقيقة التي كانت زوجة ابيها تغار منها وحاولت مرارا قتلها حتي اتي الامير وانقذها وتزوجها وعاشا في تبات ونبات .. وعن سندريلا هذه الفتاة البائسة التي كانت زوجة ابيها تستعبدها حتي راها الامير صدفة وخلصها من هذا الشقاء وتزوجها وعاشا ف تبات ونبات .. وعن رابنزل ذات الشعر الذهبي التي كانت تحبسها الساحرة الشريرة في برج عالي في قلب الغابة حتي اتي الامير وحررها من هذا البرج وتزوجها وعاشا في تبات ونبات

دوما هناك بائسة حبيسة التابوت الزجاجي او اسيرة زوجة الاب او سجينه البرج ودوما يظهر الأمير فيخلصها من شقاءها ويتزوجها ويعيشا في تبات ونبات ولكن بعدما كبرنا واختبرنا الحياة ادركنا ان هذه القصص ماهي الا خيالات . فالباسئة سجينه التابوت اوالمنزل او البرج لا يعلم بوجودها احد ولا يشعر بها احد ولا يوجد امير لينتشلها من بؤسها فقد انتهي عصر الامراء .. قد يمر عليها حامل القمامة او صبي المكوجي او ابن الفكهاني او الفارس المكبل بالعقد والمسئوليات والعراقيل .. لقد انتهي عصر المعجزات والجنيات والامراء والنهايات السعيدة .. لا ادري لما يستمرون في تغذية عقولنا بهذا الهراء .

 لما لا يقصوا لنا قصة الدكتورة الجامعية التي انفقت شبابها علي البحث العلمي وتدريس العلم وعانت الامرين من مشرف يرفض مناقشتها للدكتوراة بدون اي سبب منطقي وخاضت العديد من القضايا والاحتكام للجان خارجية ليدرسوا مدي صلاحية الرسالة وعندما انصفتها اللجنة وحصلت علي الدكتوراة ثم منً الله عليها بالزوج الصالح وتزوجت سريعا وحملت جنينا وكأنها تعيش الحلم وتحققت احلامها جميعا في شهور معدودة وعندما حان وضعها توفها الله بعدما توفي جنينها بداخلها مسببا لها تسمم .

او قصة هذه المرأة العجوز التي وجدوها ميتة متعفنة مهترأة الجلد واللحم بعدما تركها ابنها الوحيد الذي عكفت علي تربيته بعدما توفي والده وهو في الرابعه من عمره واصرت علي عدم الزواج وتربية ابنها ولكن بعدما كبر ابنها هجرها ورفض العيش معها تاركا اياها تتعفن في فراش الموت.

او هذه الاسرة المكونة من ثلاث فتيات واخ امتهنوا مهنة التدريس ولم يتزوج اي منهم حتي توفاهم الله  جميعا عدا الصغري التي لازالت تعيش في دار مسنين الي الأن

لماذا لا تقصوا لنا الواقع حتي لا نصطدم به عندما نكبر وحتي نستفيق من خيالات السندريلا وبياض الثلج و ذات الشعر الذهبي ؟!

لما تغذوا عقولنا بنمطية الحياة .. دراسة فعمل او(لا عمل) فزواج وابناء .. ليس بالضرورة ان نسير جميعا في هذا الدرب وليس بالضرورة ان عش الزوجية هو عش الهناء والصفاء فربما تقودوا الفتاة الي حتفها

لما نربط بين رضا الله وبين التوفيق في الحياة .. فليس بالضرورة ان كل توفيق حياتي هو ثمار صلاحك وحسن ايمانك .. ولو كان صلاح الدنيا وموفور رزقها من رضا الله علينا لما عانا ايوب موت الابناء والفقر والمرض .. ولو كانت الدنيا عزيزة علي الله لما اعطاها لكافر به ولما كانت الدول الاجنبية الكافرة بهذا التقدم والدول الاسلامية بهذا التخلف والفقر

لما نُهدي فتياتنا الصغار دمي (عروسة) لتمشط شعرها وتغسل فستانها ونعدها لهذا الدور العظيم الذي ينتظرها من الغسل والمسح والكي .. لما نردد الدعوة المتهالكة "افرح بيكي واشوفك عروسة" علي مسامع البنت طيلة طفولتها لما لا تكون طبيبة او مهندسة او اي عمل ناجح .. لما نربي الفتاة علي أن النهاية السعيدة هي قفص الزوجية فربما يكون هذا قفص العذاب ..لما لا يكون الزواج بداية لا نهاية .. وسيلة وليس غاية  .. لما نرسخ في ذهن الفتاة ان الله خلقها لتكون زوجة وأم .. وماذا ان لم تتزوج  او  لم تنجب .. انعد لهم محرقة جماعية حتي نتخلص منهم لانهم عناصر غير منتجة (للاطفال) في المجتمع واخفقن في دورهم الحيوي (الذي لا يد لهم في جلبه او منعه) والذي خلقن من أجله ..   لما لا تكون انسانة لها اهدافها وغايتها المستقلة الغير معتمدة علي وجود اخر في حياتها .. اتي الاخر او لم يأت فهي كائن قائم بذاته يسعي لتحقيق اهدافه.. لما لا تكون نصف المجتمع بساعدها وبدورها لا بعددها.

لا أدري الي متي سنستمر في تخريج فتيات منعدمات الشخصية والاهداف .. نصفهن اعتزلن الحياة واعتكفن في المطبخ بعد حصولهن علي لقب (مدام) والنصف الاخر تائهات في غابات الوهم والخيالات او اصابهن الاكتئاب والغم حزنا علي تفويت اللقب عليهن.

الأحد، 5 أغسطس 2012

الخميس، 2 أغسطس 2012

ام ترتر ودستور الدندشة




كان يا ماكان في سالف العصر و الزمان كان في دولة اسمها باتنجانيا العظمى دولة ظريفة لطيفة فيها كل مقومات الحياة النضيفة .. فيها نهر وفيها بحر وفيها شمس وفيها اثر وفيها بدل الخير خيرين .. وبدل الكنز كنزين .. وبدل الشعب شعبين .. فتعداد الباتجانيين كان كتير كتير ملايين الملايين .. وفيها بدل الدين مية ملة ودين .. فده مسلم وده مسيحي وده يهودي وده بهائي وده بوذي وده هندوسي وده لا ديني و ده ملحد .. وحتى الدين الواحد ففيه مية الف طايفة وطايفة فده شيعي وده سني وده سلفي وده اخواني وده ارثوذكسي وده كاثوليكي وده انجيليكي وده بروتستانت .. دولة باتنجانيا كانت دولة ديموقراطية تحكمها القائدة العظيمة أم ترتر وجدير بالذكر ان ام ترتر هي اول من ادخل صناعة الترتر وخرج النجف الي بتنجانيا وهي اول من خط دستور بتنجانيا بحبات الترتر والمسمى بدستور الدندشة .

استطاعت ام ترتر ان تعتلي منصة الحكم بعد سلسلة كفاح ومعاناه مع شعب بتنجانيا ضد افكاره القمعية المناهضة لحرية المراة ويعود التاريخ لاسلافها أم هٌسهُس وهي أول امرأة بتنجانية خانها زوجها فكيسته وسجلت حقوق التكييس كبراءة اختراع لها ضد خيانة الازواج .. أما ام لاللو فهي اول بتنجانية تعيد اكتشاف الخلع الذي كان محصورا في عيادات اطباء الاسنان فصار في المحاكم والنيابات .. اما ام جلامبو فهي اول بتنجانية تتعرض للتحرش وتقتص من متحرشها حيث صوبت لكمة قوية الي وجهه ثم طارت في الهواء واعطته دبل كيك برجلها فاردته جريحا علي الارض ثم اقتادته الي المخفر وحررت ضده محضر وزجت به في السجن عامين .. اما ام الهلَاس بتشديد اللام فهي اول بتنجانية خلعت ثيابها ملط لتنادي بحرية جسدها وحريتها في ممارسة الجنس في الطرقات والمتنزهات العامة .. وتوجت كفاحات سلالة ام ترتر بتعيين ام ترتر رئيسة للبلاد بعد انتخابات حرة نزيهة واستطاعات ام ترتر ان تحقق لاسلافها كل ما حلمن به واكثر في الدولة الباتنجانية العظمي

أول مشكلة واجهت ام ترتر هي التمييز الديني .. فقد جاء يوما رجلا بوذيا الي ام ترتر يشتكي التمييز الديني وانه اينما ذهب الي مصلحة حكومية وريثما يقع نظر الموظف علي خانة الديانة في البطاقة ويكتشف ان هذا الرجل بوذي فانه يعامل معاملة مواطن درجة عاشرة .. فثارت ام ترتر لهذه العنصرية وهي من عانت العنصرية عقودا وازمنة كامراة فلم يرضها ذلك واقرت العديد من التشريعات

فققررت ان تشطب خانة الديانة نهائيا من البطاقة الشخصية ولكن تضع مكانها قلب وسهمين للذكري الخالدة كرسالة محبة لكل الاديان واللاديان

ولكنها اكتشفت ان اسامي المواطنين مميزة لديانتهم فقررت الغاء جميع الاسماء المميزة للدين فلا احمد ولا محمد ولا عبد الله ولا بطرس ولا جرجس ولا دانيال

ولكنها اكتشفت ان زي نساء بتنجانيا مميزا لديانتهم فقررت توحيد الزي البتنجاني علي ان يرتدي جميع البتنجانيات ملابس حمراء وقبعات خضراء تأسيا بثمرة الطماطم .. ويا مجنونة يا ام ترتر كل يوم بقانون

وانتظروا المزيد من قوانين ام ترتر بدستور الدندشة ..