الأحد، 27 نوفمبر 2011

انا هشتري صاعق يا سعاد




التدوينة ديه وعلي غير العادة تندرج تحت فئة حدث بالفعل
انا كنت راجعة من شغلي كالعادة حوالي الساعه 6 كدا .. كرانشييه في ايدي اليمين .. كابي في ايدي الشمال .. هيد فوني في وداني وبسمع " اغيب وذو اللطائف لا يغيب " كالعادة لا بحب اكلم حد ولا بحب ابص علي حد كالعادة .. راكبة درجة السيدات في مترو الانفاق كالعادة
طلع 4 شباب ومعاهم بنتين يعني في العشرينات .. شكلهم غريب اوي يعني تحس انهم ميكس متشردين على بلطجية .. حسيت اننا هنتثبت الساعه ديه فبطلت اكل وشرب وقولت اركز اشوف ايه الحوار ده
واحد فيهم شكله حدث ولا حرج وبنطلونه ساقط ولا حرج ورايح جاي في المترو بيتكلم في التليفون بيحب في واحدة ولا حرج
اما التاني فخير اللهم اجعله خير بيبع نعناع وبيوزعه ويرجع يلمه ورايح جاي يخبط فينا
اما التالت فرايح جاي يقول حد عايز بانجو حد عايز حشيش .. ترمادول .. برشام صراصير
قولت للي جنبي هو فيه .. قالتلي بلطجة .. قولتلها يا شيخة انا بحسبه تحرش
واحدة اتكلمت قالتلهم ديه عربية سيدات
قالولها احنا بنبيع هتحاربونا في لقمة عيشنا
وشوية وعمالين يهزروا ويخبطوا في بعض ولاد في بنات ولا حرج
الموقف استفزنا .. كذا واحدة قامت قالتلهم لا كدا كتير اتفضلوا انزلوا بقي لاما هنجبلكم البوليس
واحد فيهم خد نفس عميق واطربنا باهتزاز تنفسي حلقومي و سب للبوليس ولنا وللي خلفونا .. وهو فين البوليس وورينا هتعملوا ايه
قامت واحدة وقالتلهم والله لو مانزلتوا لاصرخ والم عليكم الناس واعملكم فضيحة .. لم تهتز لهم شعره وواضح انهم والفضيحة اصحاب من زمان .. كان الموقف اتصعد وابتدت كل الستات تشتم وتعلي صوتها وفي الاخر احنا كنا 50 علي اربعه يعني لو كل واحدة رفعت جذمتها ام كعب 3 سم وضربت فالنصر لنا ان شاء الله
فلمو نفسهم ونزلوا التحرير
وشوية وطلع طفل اصغر من عشر سنين كان بيبع مناديل واشترينا منه انا شخصيا اشتريت كان شكله غلبان بجد وبيجر كيس كبير فيه مناديل وهو نازل قابل واحد صاحبه .. والمترو وقف شوية في المحطة صاحبه ده اللي اصغر من عشر سنين قعد يتيريق علي بنت فوق العشرين (لسه جونيور في التحرش يعني) .. قالتله امشي يا بابا قالها انا مش بابا و ابتدى التلاسن .. الكل كان فاض بيه الكيل .. هو احنا بقينا ملطشة لدرجة ان طفل عنده 8-9 سنين يقل ادبه علي واحدة اده مرتين ونصف وقامت ست عجوزة تضربه بالعكاز بتاعها فالباب قفل علي عكازها وحاولت واحدة تانية تضربه قلمين لانها مؤمنه ان اللي زي ديه لازم يتلطش علشان يتربي وطبعا سب لها وللي جابوها


حد يقولي فين بتوع الامن ؟
اقولك مااعرفش ماشوفتش منهم حد


حد يقولي اومال فين الرجالة اللي في العربية اللي جنبكم ما حسوش باللي بيحصل ده ؟

هقولك ما اعرفش والله ما جاش في دماغي او دماغ غيري اننا نستنجد بيهم .. يمكن لان الموقف ماكنش كبير اوي لازال تحت السيطرة او يمكن لاننا اتعودنا انهم مش موجودين

وطبعا تلا ده حوارات جانبية بين الستات في سب الثورة واللي قاموا بالثورة وجالنا منها ايه غير الخراب وانها طلعت الفيران والصراصير من جحورها ومش هنعرف نلمهم تاني .. وبترن في ودني كلمة عمر سليمان اننا شعب غير مؤهل للديموقراطية .

وبصراحة احنا عندنا مخزون لا يستهان به من الامية والتشرد والبلطجية ولازم الاصلاح يبدأ من الفرد فلو استقام الفرد استقام الحاكم .