الخميس، 2 أغسطس 2012

ام ترتر ودستور الدندشة




كان يا ماكان في سالف العصر و الزمان كان في دولة اسمها باتنجانيا العظمى دولة ظريفة لطيفة فيها كل مقومات الحياة النضيفة .. فيها نهر وفيها بحر وفيها شمس وفيها اثر وفيها بدل الخير خيرين .. وبدل الكنز كنزين .. وبدل الشعب شعبين .. فتعداد الباتجانيين كان كتير كتير ملايين الملايين .. وفيها بدل الدين مية ملة ودين .. فده مسلم وده مسيحي وده يهودي وده بهائي وده بوذي وده هندوسي وده لا ديني و ده ملحد .. وحتى الدين الواحد ففيه مية الف طايفة وطايفة فده شيعي وده سني وده سلفي وده اخواني وده ارثوذكسي وده كاثوليكي وده انجيليكي وده بروتستانت .. دولة باتنجانيا كانت دولة ديموقراطية تحكمها القائدة العظيمة أم ترتر وجدير بالذكر ان ام ترتر هي اول من ادخل صناعة الترتر وخرج النجف الي بتنجانيا وهي اول من خط دستور بتنجانيا بحبات الترتر والمسمى بدستور الدندشة .

استطاعت ام ترتر ان تعتلي منصة الحكم بعد سلسلة كفاح ومعاناه مع شعب بتنجانيا ضد افكاره القمعية المناهضة لحرية المراة ويعود التاريخ لاسلافها أم هٌسهُس وهي أول امرأة بتنجانية خانها زوجها فكيسته وسجلت حقوق التكييس كبراءة اختراع لها ضد خيانة الازواج .. أما ام لاللو فهي اول بتنجانية تعيد اكتشاف الخلع الذي كان محصورا في عيادات اطباء الاسنان فصار في المحاكم والنيابات .. اما ام جلامبو فهي اول بتنجانية تتعرض للتحرش وتقتص من متحرشها حيث صوبت لكمة قوية الي وجهه ثم طارت في الهواء واعطته دبل كيك برجلها فاردته جريحا علي الارض ثم اقتادته الي المخفر وحررت ضده محضر وزجت به في السجن عامين .. اما ام الهلَاس بتشديد اللام فهي اول بتنجانية خلعت ثيابها ملط لتنادي بحرية جسدها وحريتها في ممارسة الجنس في الطرقات والمتنزهات العامة .. وتوجت كفاحات سلالة ام ترتر بتعيين ام ترتر رئيسة للبلاد بعد انتخابات حرة نزيهة واستطاعات ام ترتر ان تحقق لاسلافها كل ما حلمن به واكثر في الدولة الباتنجانية العظمي

أول مشكلة واجهت ام ترتر هي التمييز الديني .. فقد جاء يوما رجلا بوذيا الي ام ترتر يشتكي التمييز الديني وانه اينما ذهب الي مصلحة حكومية وريثما يقع نظر الموظف علي خانة الديانة في البطاقة ويكتشف ان هذا الرجل بوذي فانه يعامل معاملة مواطن درجة عاشرة .. فثارت ام ترتر لهذه العنصرية وهي من عانت العنصرية عقودا وازمنة كامراة فلم يرضها ذلك واقرت العديد من التشريعات

فققررت ان تشطب خانة الديانة نهائيا من البطاقة الشخصية ولكن تضع مكانها قلب وسهمين للذكري الخالدة كرسالة محبة لكل الاديان واللاديان

ولكنها اكتشفت ان اسامي المواطنين مميزة لديانتهم فقررت الغاء جميع الاسماء المميزة للدين فلا احمد ولا محمد ولا عبد الله ولا بطرس ولا جرجس ولا دانيال

ولكنها اكتشفت ان زي نساء بتنجانيا مميزا لديانتهم فقررت توحيد الزي البتنجاني علي ان يرتدي جميع البتنجانيات ملابس حمراء وقبعات خضراء تأسيا بثمرة الطماطم .. ويا مجنونة يا ام ترتر كل يوم بقانون

وانتظروا المزيد من قوانين ام ترتر بدستور الدندشة ..

ليست هناك تعليقات: